واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر أبريل الماضي عمليات الاقتحام والتفتيش في قرى وبلدات مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وداهمت العشرات من المنازل في المدينة، واعتقلت العشرات من أبنائها، حيث رصد المكتب 63 حالة اعتقال بينهم 11 طفلاً .
وبين إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال نفذت الشهر الماضي العشرات من عمليات المداهمة والاقتحام لعدد من البلدات والقرى والمدن في الخليل، واقتحمت المنازل وفتشتها وحطمت محتوياتها بشكل انتقامي، واعتقلت 63 من المواطنين، بينهم عدد من الأسرى المحررين والأطفال والقيادات الإسلامية، حيث تُستهدف الخليل بشكل مستمر وتعتبر من أكثر المدن تعرضاً للاعتقالات بعد مدينة القدس المحتلة.
وأوضح إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأشقاء الثلاثة خضر وعيسى ويوسف محمد الحروب من بلدة دير سامت جنوب الخليل بعد مداهمه منازلهم، واعتقلت المحامي محمد أحمد زهور من بيت كاحل غرب المدينة، كما داهمت منزل المواطن محمود داوود في منطقة واد السمن، وأجرت عملية تفتيش فيه قبل اعتقالها نجليه مجدي وجعفر، فيما سلمت الاسير المحرر نسيم الطيطي من مخيم العروب شمال الخليل بلاغا لمقابلة المخابرات الصهيونية.
اعتقال الأطفال
وقال إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال أبريل الماضي استهداف الأطفال القاصرين في الخليل بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد المكتب اعتقال 11 طفلاً قاصراً أصغرهم الطفل الطالب في المدرسة الأساسية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل يزن أبو رميلة (13 عاماً) خلال خروجه من المدرسة واعتدت عليه بالضرب قبل ان تنقله الى التحقيق في عتصيون.
كذلك اعتقلت الأطفال أمير علاء الدين السلايمة (15 عاما)، والشقيقان سامر وتامر محيي الدين السلايمة (17 و15 عاما)" خلال تواجدهم في منطقة الكسارة القريبة من مستوطنة "كريات أربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين، في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.
وكشف إعلام الأسرى أن الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال الاعتقال او التحقيق معهم، ووجهت لهم تهم القاء الحجارة على دوريات الاحتلال، وقد أطلق سراح معظمهم بعد فرض غرامات مالية مختلفة عليهم.
اعتقال قيادات
وافاد مكتب اعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أبريل عدد من القيادات الاسلامية، حيث اعتقلت الأسير المحرر القيادي في حماس الشيخ خضر الحروب من بلدة دورا جنوب الخليل، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خليل محمد الخاروف من بلدة إذنا غرب الخليل، كما اعتقلت القيادي في حماس الشيخ اسماعيل النطاح بعد مداهمة منزله في بلدة إذنا غرب الخليل.
كذلك اعتقلت الشيخ إسماعيل الحروب، كما اعتقلت الشاب إياد عواودة من منزله في بلدة إذنا، وهو شقيق الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام، وذلك بعد تهديده بعدم تنظيم فعاليات مساندة لشقيقه.
الأوامر الإدارية
وأشار إعلام الأسرى أن محاكم الاحتلال صعدت خلال شهر أبريل الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد المكتب إصدار محاكم الاحتلال الصورية (44) قرارا إدارياً بحق أسرى من الخليل، بينهم (21) لأسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (24) آخرين أصدرت بحقهم قرارات ادارية للمرة الأولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا خلال نفس الشهر.
ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية القيادي في حركة حماس الشيخ الأسير "عبد الخالق حسن النتشة " (62 عاماً) من حي جبل الرحمة بمدينة الخليل حيث جددت له للمرة الخامسة على التوالي لمدة 4 شهور إضافية، وهو معتقل منذ 20 شهراً، كذلك جددت الاعتقال الإداري بحق القيادي في حركة حماس الشيخ رزق الرجوب من دورا جنوب الخليل لمدة أربعة أشهر جديدة قبل يوم واحد من موعد الافراج عنه، بينما جددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية، للأسير الجريح صلاح نضال زغير من الخليل لمدة 4 شهور إضافية.
إضراب عن الطعام
ويواصل الأسير خليل محمد خليل عواودة (40 عاما) من قرية إذنا غرب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجاً على اعتقاله الإداري المستمر دون تهمه ومطالبا بإلغاء الاعتقال الإداري بحقه والإفراج عنه وذلك منذ الثالث من مارس الماضي.
وكشف إعلام الأسرى أن إدارة السجون تواصل التنكيل بالأسير عواودة لإجباره على وقف الإضراب وتعزله في ظروف قاسية في سجن "الرملة في زنزانة مجرّدة من أي من المقتنيات، فقط فيها بطانية واحدة متسخة، وترفض إدارة السّجون توفير الملابس له وأي احتياجات أساسية، لكونه مضرب".
ويعاني عواودة من تقيؤ شديد وصل إلى حد تقيؤ الدم، ومعدته لم تعد تستقبل الماء، وبدأ يعاني من جفاف شديد، إضافة إلى آلام في الخواصر، ودوخة وصعوبة في الوقوف، وهناك خطورة حقيقة على حياته، ولا يزال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبه.
والأسير خليل عواودة معتقل منذ 27 ديسمبر 2021، وتم اصدار قرار اعتقال إداري بحقه وتم التجديد له لمرة ثانية مما دفعه لخوض الإضراب الذى لا يزال مستمراً، علمًا بأنّه سبق واعتقل 4 مرات على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال. وهو متزوج وأب لأربع بنات.